الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: لسان العرب ***
عشز: عَشَزَ الرجلُ يَعْشِزُ عَشَزاناً: مشى مِشْيَة المقطوع الرِّجْل، وهو العَشَزان. والعَشْوَزُ: ما صَلُب مَسْلَكُه من طريقٍ أَو أَرض؛ قال الشماخ: ....... المُقْفِراتِ العَشاوِزِ وقاله أَبو عمرو: تَدُّقُّ شُهْبَ طِلْحِه العَشاوِزُ والعَشَوْزَنُ: ما صعُب مَسْلَكَه من الأَماكن؛ قال رؤبة: أَخْذك بالمَيْسُورِ والعَشَوْزَنِ والعَشَوْزَنُ: الشديد الخَلْق العظيم من الناس والإِبل. وقَناة عَشَوْزَنَةٌ: صُلْبَة. والعَشْوَزُ والعَشَوَّزُ: الشديد الخَلْق الغليظ.
عضز: عَضَزَ يَعْضِزُ عَضْزاً: مَضَغ في بعض اللغات.
عضمز: العَيْضَمُوزُ: العجوز الكبيرة؛ وأَنشد: أَعْطَى خُباسَة عَيْضَمُوزاً كَزَّةً لَطْعاءَ، بئسَ هَدِيَّةُ المتَكَرِّمِ وناقة عَيْضَمُوزٌ. والعَضَمَّزُ: الديد من كل شيء. والعَضَمَّزُ: الضخمُ من كل شيء. والعَضَمَّزُ: البخيلُ، وامرأَة عَضَمَّزٌ؛ وقال حميد الشاعر: عَضَمَّزَةٌ فيها بقاءٌ وشِدَّةٌ ورجل عَضَمَّزُ الخَلْق: شديدة. الأَزهري: عجوز عِكْرِشَةٌ وعِجْرِمَةٌ وعَضَمَّزَةٌ وقَلَمَّزَةٌ: وهي اللئيمة القصيرة.
عطمز: الأَزهري في ترجمة عطمس: ناقة عَيْطَمُوزٌ، بالزاي، أَي طويلة عظيمة، وقال: صخرة عَيْطَمُوزٌ ضَخْمة.
عفز: العَفْزُ: الملاعبة. يقال: بات يُعافِزُ امرأَتَه أَي يُغازِلُها؛ قال الأَزهري: هو من باب قولهم بات يُعافِسُها فأَبدل من السين زاياً. ويقال للجَوْزِ الذي يؤكل: عَفْزٌ وعَفَازٌ، الواحدة عَفْزَةٌ وعَفَازَةٌ. والعفازةُ: الأَكَمَةُ. يقال: لَقِيته فوق عَفازَة أَي فوق أَكَمَة.
عقز: العَقْزُ: تَقارُبُ دَبيب النمل.
عقفز: العَقْفَزَةُ: أَن يجلس الرجلُ جِلْسة المُحْتَبِي ثم يضم ركبتيه وفخذيه كالذي يَهمُّ بأَمرٍ شهوةً له؛ وأَنشد: ثم أَصابَ ساعةً فَعَقْفَزَا، ثم عَلاها فَدَحَا وارْتَهَزَا
عكز: العَكْزُ: الائتمامُ بالشيءِ والاهتداءُ به. والعُكَّازَةُ: عَصاً في أَسفلها زُجٌّ يَتَوَكَّأُ عليها الرجل، مشتق من ذلك، والجمع عَكاكِيزُ وعُكَّازات. والعَكِزُ: الرجلُ السَّيءُ الخُلُق البخيل المَشْؤُومُ. عُكَيزٌ وعاكزٌ:اسمان.
عكمز: العُكْمُوزُ: التَّارَّة الحادِرةُ الطويلةُ الضَّخْمَةُ؛ قال: إِنِّي لأَقْلِي الجِلْبِحَ العَجُوزا، وآمِقُ الفَتِيَّةَ العُكْمُوزا الأَزهري: عُكْمُوزَةٌ حادِرةٌ تارَّةٌ وعُكْمُزٌ أَيضاً، قال: ويقال للأَيْرِ إِذا كان مُكْتَنِزاً: إِنه لَعُكْمُزٌ؛ وأَنشد: وفَتَحَتْ للعَوْدِ بئْراً هُزْهُزا، فالتَقَمَتْ جُرْدانَه والعُكْمُزا
علز: العَلَزُ: الضَّجَرُ. والعَلَزُ: شِبْهُ رِعْدة تأْخذ المريض أَو الحريص على الشيءِ كأَنه لا يستقرُّ في مكانه من الوجع، عَلِزَ يَعْلَزُ عَلَزاً وعَلَزاناً، وهو عَلِزٌ، وأَعْلَزَه الوجع؛ تقول: ما لي أَراك عَلِزاًف وأَنشد: عَلَزان الأَسِيرِ شُدَّ صِفادا والعَلَزُ أَيضاً: ما تَبَعَّثَ من الوجع شيئاً إِثر شيءْ كالحُمَّى يدخل عليها السُّعال والصُّداع ونحوهُما. والعَلَزُ: القَلَقُ والكَرْبُ عند الموت؛ قالت أَعرابية تَرْثِي ابنها: وإِذا له عَلَزٌ وحَشْرَجَةٌ، مما يَجِيشُ به من الصَّدْرِ وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: هل يَنْتَظِرُ أَهْلُ بَضاضَةِ الشَّبابِ إِلاَّ عَلَزَ القَلِقف قال: العَلَزُ، بالتحريك، خفة وقَلقٌ وهَلَعٌ يصيب الإِنسانَ، ويروى بالنون من الإعْلان وهو الإِظهارُ، ويقال: مات فلان عَلِزاً أَي وَجِعاً قَلِقاً لا ينام. قال الأَزهري: والذي ينزل به الموت يُوصَف بالعَلَز وهو سِياقُه نَفْسَه. يقال: هو في عَلَزِ الموت؛ وقوله: إِنَّك مِنِّي لاجِئٌ إِلى وَشَزْ، إِلى قَوافٍ صَعْبَةٍ فيها عَلَزْ أَي فيها ما يُورِثُكَ ضِيقاً كالضيق الذي يكون عند الموت. والعِلَّوْزُ: الموتُ. وعَلِزَ عَلَزاً: حَرَصَ وغَرضَ؛ قال الأزهري: معنى قوله غَرِضَ ههنا أَي قَلِقَ. والعَلَزُ: المَيْلُ والعُدولُ، والفعل كالفعل. والعِلَّوْزُ: البَشَمُ. قال الجوهري: العِلَّوْزُ لغة في العِلَّوْصِ، وهو الوجع الذي يقال وله الَّلوَى من أَوجاع البطن. وعالِزٌ: موضع.
علكز: العِلْكِزُ: الشديدُ الضخمُ العظيمُ.
علهز: العِلْهِزُ: وَبَرٌ يخلط بدماءِ الحَلَمِ كانت العرب في الجاهلية تأْكله في الجَدْب، وفي حديث عِكْرِمَة: كان طعام أَهل الجاهلية العِلْهِزَ. الأَزهري: العِلْهِزُ الوَبَرُ مع دَمِ الحَلَمِ، وإِنما كان ذلك في الجاهلية يعالج بها الوَبَرُ مع دماء الحَلَم يأْكلونه؛ وأَنشد ابن شميل: وإِنَّ قِرَى قَحْطانَ قِرْفٌ وعِلْهِزٌ، فأَقْبِحْ بهذا وَيْحَ نفسِكَ من فِعْلِ وقال أَبو الهيثم: العِلْهِزُ دم يابسٌ يُدَقُّ به أَوْبار الإِبل في المجاعات ويؤْكل؛ وأَنشد: عن أَكْلِيَ العِلْهِزَ أَكْلَ الحَيْسِ وفي الحديث في دعائه، عليه السلام، على مُضَرَ: اللهم اجعلها عليهم سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ، فابْتُلُوا بالجوع حتى أَكلوا العِلْهِزَ؛ قال ابن الأَثير: هو شيءٌ يتخذونه في سني المجاعة يخلطون الدم بأَوبار الإِبل ثم يَشْوُونه بالنار ويأْكلونه، قال: وقيل كانوا يخلطون فيه القِرْدانَ. ويقال للقُراد الضخم: عِلْهِزٌ، وقيل: العِلْهِزُ شيءٌ ينبت ببلاد بني سُلَيم له أَصل كأَصل البَرْدِيِّ؛ ومنه حديث الاستسقاء: ولا شيءَ مما يأْكلُ الناسُ عندنا، سِوَى الحَنْظَلِ العاميّ والعِلْهِزِ الفَسْلِ وليسَ لنا إِلاَّ إِليكَ فِرارُنا، وأَينَ فِرارُ الناسِ إِلا إِلى الرُّسْل؟ ابن الأَعرابي: العِلْهِزُ الصوفُ يُنْفَشُ ويُشْرَبُ بالدماءِ ويُشْوَى ويؤْكل، قال: ونابٌ عِلْهِزٌ ودِرْدِحٌ، قال ابن شميل: هي التي فيها بقيةٌ وقد أَسَنَّتْ. قال ابن سيده: المُعَلْهَزُ الحَسَنُ الغِذاءِ كالمُعَزْهَل. الجوهري: لحم مُعَلْهَزٌ إِذا لم يَنْضَجْ.
عنز: العَنْزُ: الماعِزَةُ، وهي الأُنثى من المِعْزَى والأَوْعالِ والظِّباءِ، والجمع أَعْنُزٌ وعُنُوزٌ وعِنازٌ، وخص بعضهم بالعِنازِ جمع عَنْزِ الظِّباءِ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: أبُهَيُّ، إِنَّ العَنْزَ تَمْنَع رَبَّها مِن أَنْ يُبَيِّتَ جارَهُ بالحائِل أَراد يا بُهَيَّةُ فرخَّم، والمعنى أَن العنز يتبلغ أَهلُها بلبنها فتكفيهم الغارةَ على مال الجار المستجير بأَصحابها. وحائل: أَرض بعينها، وأَدخل عليها الأَلف واللام للضرورة، ومن أَمثال العرب: حَتْفَها تَحْمِلُ ضأْنٌ بأَظلافها. ومن أَمثالهم في هذا: لا تَكُ كالعَنْزِ تَبْحَثُ عن المُدْيَةِ؛ يضرب مثلاً للجاني على نفسه جناية يكون فيها هلاكه، وأَصله أن رجلاً كان جائعاً بالفلاة فوجد عنزاً ولم يجد ما يذبحها به، فبحثت بيديها وأَثارت عن مدية فذبحها بها. ومن أَمثالهم في الرجلين يتساويان في الشرف قولهم: هما كَرُكْبَتَيِ العَنْزِ؛ وذلك أَن ركبتيها إِذا أَرادت أن تَرْبِضَ وقعتا معاً. فأَما قولهم: قَبَّحَ اللهُ عَنْزاً خَيْرُها خُطَّةٌ فإِنه أَراد جماعة عَنْزٍ أَو أَراد أَعْنُزاً فأَوقع الواحد موقع الجمع. ومن أَمثالهم: كُفِيَ فلانٌ يومَ العَنْزِ؛ يضرب للرجل يَلْقَى ما يُهْلِكُه. وحكي عن ثعلب: يومٌ كيومِ العَنْزِ، وذلك إِذا قاد حَتْفاً؛ قال الشاعر: رأَيتُ ابنَ ذِبْيانَ يَزِيدَ رَمَى به إِلى الشام يومُ العَنْزِ، واللهُ شاغِلُهْ
قال المفضل: يريد حَتْفاً كحتف العَنْزِ حين بحثت عن مُدْيَتِها. والعَنْزُ وعَنْزُ الماءِ، جميعاً: ضَرْبٌ من السمك، وهو أَيضاً طائر من طير الماء. والعَنْزُ: الأُنثى من الصُّقور والنُّسور. والعَنْزُ: العُقاب، والجمع عُنُوزٌ. والعَنْزُ: الباطل. والعَنْزُ: الأَكَمَةُ السوداء؛ قال رؤبة: وإِرَمٌ أَخْرَسُ فوقَ عَنْزِ قال الأَزهري: سأَلني أَعرابي عن قول رؤبة: وإِرَمٌ أَعْيَسُ فوقَ عَنْزِ فلم أَعرفه، وقال: العَنْزُ القارة السوداء،والإِرَمُ عَلَمٌ يبنى فوقها، وجعله أَعيس لأَنه بنى من حجارة بيض ليكون أَظهر لمن يريد الاهتداء به على الطريق في الفلاة. وكلُّ بناءٍ أَصَمَّ، فهو أَخرس؛ وأَما قول الشاعر:وقاتَلَتِ العَنْزُ نصف النَّها رِ، ثم تَوَلَّتْ مع الصَّادِرِ فهو اسم قبيلة من هوزان؛ وقوله: وكانت بيومِ العَنْزِ صادَتْ فُؤادَهُ العنز: أَكمة نزلوا عليها فكان لهم بها حديث. والعَنْزُ: صخرة في الماء، والجمع عُنُوزٌ. والعَنْزُ: أَرض ذات حُزُونَةٍ ورمل وحجارة أَو أَثْلٍ، وربما سميت الحُبارَى عَنْزاً، وهي العَنْزَةُ أَيضاً والعَنَزُ. والعَنَزَةُ أَيضاً: ضَرْبٌ من السباع بالبادية دقيق الخَطْمِ يأْخذ البعير من قِبَلِ دُبُرِه، وهي فيها كالسَّلُوقِيَّةِ، وقلما يُرَى؛ وقيل: هو على قدر ابن عُرْسٍ يدنو من الناقة وهي باركة ثم يَثِبُ فيدخل في حيائها فَيَنْدَمِصُ فيه حتى يَصِلَ إِلى الرَّحِم فَيَجْتَبِذُها فَتَسْقُطُ الناقةُ فتموت، ويزعمون أَنه شيطان؛ قال الأَزهري: العَنَزَةُ عند العرب من جنس الذئاب وهي معروفة، ورأَيت بالصَّمَّانِ ناقةً مُخِرَتْ من قِبَلِ ذنبها ليلاً فأَصبحت وهي مَمْخُورة قد أَكلت العَنَزَةُ من عَجُزِها طائفةً فقال راعي الإِبل، وكان نُمَيْرِيّاً فصيحاً: طَرَقَتْها العَنَزَةُ فَمَخَرَتْها، والمَخْرُ الشَّقُّ، وقلما تظهر لخبثها؛ ومن أَمثال العرب المعروفة: رَكِبَتْ عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَلا وفيها يقول الشاعر: شَرَّ يَوْمَيْها وأَغواهُ لها، رَكِبَتْ عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَلا قال الأَصمعي: وأَصله أَن امرأَة من طَسْمٍ يقال لها عَنْزٌ أُخِذَتْ سَبِيَّةً، فحملوها في هَوْدَج وأَلطفوها بالقول والفعل فعند ذلك قالت: شر يوميها وأَغواه لها تقول: شَرُّ أَيامي حين صرت أُكرم للسِّباء؛ يضرب مثلاً في إِظهار البِرِّ باللسان والفعل لمن يراد به الغوائل. وحكى ابن بري قال: كان المُمَلَّكُ على طَسْمٍ رجلاً يقال له عُمْلُوقٌ أَو عِمْلِيقٌ، وكان لا تُزَفُّ امرأَةٌ من جَدِيسَ حتى يؤْتى بها إِليه فيكون هو المُفْتَضّ لها أَولاً، وجَدِيسُ هي أُخت طَسْمٍ، ثم إِن عُفَيْرَةَ بنت عَفَارٍ، وهي من سادات جَدِيسَ، زُفَّتْ إِلى بعلها، فأَُتِيَ بها إِلى عِمْلِيقٍ فنال منها ما نال، فخرجت رافعة صوتها شاقة جيبها كاشفة قُبُلَها، وهي تقول: لا أَحَدٌ أَذَلَّ من جَدِيسِ أَهكذا يُفْعَلُ بالعَرُوسِ فلما سمعوا ذلك عظم عليهم واشتد غضبهم ومضى بعضهم إِلى بعض، ثم إِن أَخا عُفَيْرَةَ وهو الأَسود ابن عَفَار صنع طعاماً لعُرْسِ أُخته عُفَيرة، ومضى إِلى عِمْلِيقٍ يسأَله أَن يَحْضُرَ طعامه فأَجابه، وحضر هو وأَقاربه وأَعيان قومه، فلما مَدُّوا أَيديهم إِلى الطعام غَدَرَتْ بهم جَدِيسُ، فَقُتِلَ كل من حضر الطعام ولم يُفلِتْ منهم أَحد إِلا رجل يقال له رِياحُ بن مُرَّة، توجه حتى أَتى حَسَّان بن تُبَّعٍ فاسْتَجاشَهُ عليهم ورَغَّبَهُ فيما عندهم من النِّعم، وذكر أَن عندهم امرأَة يقال لها عَنْز، ما رأَى الناظرون لها شِبْهاً، وكانت طَسْم وجَدِيسُ بجَوِّ اليمامة، فأَطاعه حسانُ وخرج هو ومن عنده حتى أَتوا جَوًّا، وكان بها زرقاءُ اليمامة، وكانت أَعلمتهم بجيش حسان من قبل أَن يأْتي بثلاثة أَيام، فأَوقع بجديس وقتلهم وسبى أَولادهم ونساءَهم وقلع عيني زرقاء وقتلها، وأُتِيَ إِليه بعَنْز راكبة جملاً، فلما رأَى ذلك بعض شعراء جديس قال: أَخْلَقَ الدَّهْرُ بِجَوٍّ طَلَلا، مثلَ ما أَخْلَقَ سَيْفُ خِلَلا وتَداعَتْ أَرْبَعٌ دَفَّافَةٌ، تَرَكَتْه هامِداً مُنْتَخِلا من جَنُوبٍ ودَبُورٍ حِقْبَةً، وصَباً تُعْقبُ رِيحاً شَمْأَلا وَيْلَ عَنْزٍ واسْتَوَتْ راكِبَةً فوقَ صَعْب، لم يُقَتَّلْ ذُلُلا شَرَّ يَوْمَيْها وأَغْواهُ لها، رَكِبَتْ عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَلا لا تُرَى من بيتها خارِجَةً، وتَراهُنَّ إِليها رَسَلا مُنِعَتْ جَوّاً، ورامَتْ سَفَراً تَرَكَ الخَدَّيْنِ منها سَبَلا يَعْلَمُ الحازِمُ ذو اللُّبِّ بِذا، أَنما يُضْرَبُ هذا مَثَلا ونصب شر يوميها بركبت على الظرف أَي ركبت بحدج جملاً في شر يوميها. والعَنَزَةُ: عصاً في قَدْر نصف الرُّمْح أَو أَكثر شيئاً فيها سِنانٌ مثل سنان الرمح، وقيل: في طرفها الأَسفل زُجٌّ كزج الرمح يتوكأُ عليها الشيخ الكبير، وقيل: هي أَطول من العصا وأَقصر من الرمح والعُكَّازَةُ قريب منها. ومنه الحديث لما طُعِنَ أُبيّ ابن خلف بالعَنَزَة بين ثَدْيَيْه قال: قتلني ابنُ أَبي كَبْشَة. وتَعَنَّزَ واعْتَنَزَ: تَجَنَّب الناسَ وتنحى عنهم، وقيل: المُعْتَنِزُ الذي لا يُساكِنُ الناسَ لئلا يُرْزَأَ شيئاً. وعَنَزَ الرجلُ: عَدَلَ، يقال: نزل فلان مُعْتَنِزاً إِذا نزل حَرِيداً في ناحية من الناس. ورأَيته مُعْتَنِزاً ومُنْتَبِذاً إِذا رأَيته متنحياً عن الناس؛ قال الشاعر:أَباتَكَ اللهُ في أَبياتِ مُعْتَنِزٍ، عن المَكارِمِ، لا عَفٍّ ولا قارِي أَي ولا يَقْرِي الضيفَ ورجل مُعَنَّزُ الوجه إِذا كان قليل لحم الوجه في عِرْنِينِه شَمَمٌ. وعُنِّزَ وجه الرجل: قَلَّ لحمه. وسمع أَعرابي يقول لرجل: هو مُعَنَّزُ اللِّحْيَة، وفسره أَيو داود بُزْرِيش: كأَنه شبه لحيته بلحية التيس. والعَنْزُ وعَنْزٌ، جميعاً: أَكَمَةٌ بعينها. وعَنْزُ: اسم امرأَة يقال لها عَنْز اليمامة، وهي الموصوفة بحدَّة النظر. وعَنْزٌ: اسم رجل، وكذلك عِنازٌ، وعُنَيْزَةُ اسم امرأَة تصغير عَنَزَة. وعَنَزَةُ وعُنَيْزَةُ: قبيلة. قال الأَزهري: عُنَيْزَة في البادية موضع معروف، وعُنَيْزَة قبيلة. قال الأَزهري: وقبيلة من العرب ينسب إِليهم فيقال فلان العَنَزِيّ، والقبيلة اسمها عَنَزَةُ. وعَنَزَةُ: أَبو حي من ربيعة، وهو عَنَزَة ابن أَسد بن ربيعة بن نِزار؛ وأَما قول الشاعر: دَلَفْتُ له بِصَدْرِ العَنْزِ لَمَّا تَحامَتْهُ الفَوارِسُ والرِّجالُ فهو اسم فرس؛ والعَنْزُ في قول الشاعر: إِذا ما العَنْزُ من مَلَقٍ تَدَلَّتْ هي العُقاب الأُنثى. وعُنَيْزَةُ: موضع؛ وبه فسر بعضهم قول امرئِ القيس:ويوم دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْزَةٍ وعُنازة: اسم ماء؛ قال الأَخطل: رَعَى عُنازَةَ حتى صَرَّ جُنْدُبُها، وذَعْذَعَ المالَ يومٌ تالِعٌ يَقِرُ
عنقز: العَنْقَزُ والعُنْقُزُ؛ الأَخيرة عن كراع: المَرْزَنْجُوش، قال ابن بري: والعُنْقُزانُ مثله؛ قال أَبو حنيفة: ولا يكون في بلاد العرب وقد يكون بغيرها، ومنه يكون هناك اللاَّذَنُ؛ قال الأَخطل يهجو رجلاً: أَلا اسْلَمْ، سَلِمْتَ أَبا خالِدٍ وحَيَّاكَ رَبُّكَ بالعَنْقَزِ ورَوَّى مُشاشَكَ بالخَنْدَرِيـ *** سِ قَبْل الممات فلا تَعْجَزِ أَكَلْتَ القِطاطَ فأَفْنَيْتَها فهل في الخَنانِيصِ من مَغْمَزِ؟ ودِيُنكَ هذا كدين الحِما رِ، بل أَنتَ أَكْفَرُ من هُرْمُزِ وقيل: العَنْقَزُ جُرْدانُ الحمار والعَنْقَزُ: أَصلُ القَصَبِ الغَضِّ، وهو بالراء أَعلى، وكذلك حكاه كراع بالراء أَيضاً. وفي حديث قُسٍّ ذكر العُنْقُزان؛ العُنْقُزُ أَصل القَصَب الغَضّ. والعُنْقُزُ أَبناء الدَّهاقِينِ، وقيل: العَنْقَزُ السَّمُّ والعَنْقَزُ: الداهية من كتاب أَبي عمرو، والله أَعلم.
عوز: الليث: العَوَزُ أَن يُعْوِزَكَ الشيءُ وأَنت إِليه محتاج، وإِذا لم تجد الشيءَ قلت: عازَني؛ قال الأَزهري: عازَنِي ليس بمعروف. وقال أَبو مالك: يقال أَعْوزَنِي هذا الأَمْرُ إِذا اشتدَّ عليك وعَسُرَ، وأَعْوَزَنِي الشيءُ يُعْوِزُنِي أَي قَلَّ عندي مع حاجتي إِليه. ورجل مُعْوِزٌ: قليل الشيء. وأَعْوَزَه الشيءُ إِذا احتاج إِليه فلم يقدر عليه. والعَوَزُ، بالفتح: العُدْمُ وسوءُ الحال. وقال ابن سيده: عازني الشيءُ وأَعْوَزَنِي أَعْجَزَنِي على شدة حاجة، والاسم العَوَزُ. وأَعْوَزَ الرجلُ، فهو مُعْوِزٌ ومُعْوَز إِذا ساءَتْ حالُه؛ الأَخيرة على غير قياس. وأَعْوَزَه الدهرُ: أَحوجه وحلَّ عليه الفَقْرُ. وإِنه لَعَوِز لَوِزٌ: تأْكيد له، كما تقول:تَعْساً له ونَعْساً. والعَوَزُ: ضِيقُ الشيء. والإِعْوازُ: الفقر. والمُعْوِزُ: الفقير. وعَوِزَ الشيءُ عَوَزاً إِذا لم يوجد. وعَوِزَ الرجلُ وأَعْوَزَ أَي افتقر. ويقال: ما يُعْوِزُ لفلان شيءٌ إِلاَّ ذهب به، كقولك: ما يُوهِفُ له وما يُشْرِفُ؛ قاله أَبو زيد بالزاي، قال أَبو حاتم: وأَنكره الأَصمعي، قال: وهو عند أَبي زيد صحيح ومن العرب مسموع. والمِعْوَزُ: خرقة يلف بها الصبي، والجمع المَعاوِزُ؛ قال حسان: ومَوْؤُودَةٍ مَقْرُورَةٍ في مَعاوِزٍ، بآمَتِها مَرْمُوسَةٍ لم تُوَسَّدِ الموْؤُودة: المدفونة حية. وآمتها: هَنَتُها يعني القُلْفَة. وفي التهذيب: المَعاوِزُ خُلْقانُ الثياب، لُفَّ فيها الصبي أَو لم يلف. والمِعْوَزَةُ والمِعْوَزُ: الثوب الخَلَقُ، زاد الجوهري: الذي يُبْتَذَلُ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَمَا لك مِعْوَزٌ أَي ثوب خَلَقٌ لأَنه لباس المُعْوِزِينَ فَخُرِّجَ مَخْرَجَ الآلة والأَداة. وفي حديثه الآخر، رضي الله عنه: تَخْرُجُ المرأةُ إِلى أَبيها يَكِيدُ بنَفْسِه فإِذا خرجت فَلْتَلْبَس مَعاوِزَها؛ هي الخُلْقان من الثياب، واحدها مِعْوَز، بكسر الميم، وقيل: المِعْوَزَةُ كل ثوب تَصُونُ به آخَرَ، وقيل: هو الجديد من الثياب؛ حكي عن أَبي زيد، والجمع مَعاوِزَةٌ، زادوا الهاء لتمكين التأْنيث؛ أَنشد ثعلب: رَأَى نَظْرَةً منها، فلم يَمْلِكِ الهَوى، مَعاوِزُ يَرْبُو تَحْتَهُنَّ كَثِيبُ فلا محالة أَن المعاوز هنا الثياب الجُدُدُ؛ وقال: ومُحْتَضَرِ المَنافِعِ أَرْيَحِيٍّ، نَبِيلٍ في مَعاوِزةٍ طِوالِ أَبو الهيثم: خَرَطْتُ العُنْقُودَ خَرْطاً إِذا اجتذبت ما عليه من العَوْزِ، وهو الحب من العنب، بجميع أَصابعك حتى تُنقيه من عُودِه، وذلك الخَرْطُ، وما سقط منه عند ذلك هو الخُرَاطَةُ، والله سبحانه وتعالى أَعلم.
غرز: غَرَزَ الإِبْرَةَ في الشيء غَرْزاً وغَرَّزَها: أَدخلها. وكلُّ ما سُمِّرَ في شيء فقد غُرِزَ وغُرِّزَ، وغَرَزْتُ الشيءَ بالإبرة أَغْرِزُه غَرْزاً. وفي حديث أَبي رافع: مَرَّ بالحسن بن عليّ، عليهما السلام، وقد غَرَزَ ضَفْرَ رأْسه أَي لَوَى شعره وأَدخل أَطرافه في أُصوله. وفي حديث الشَّعْبيِّ: ما طَلَع السِّماكُ قَطُّ إِلا غارِزاً ذَنَبَه في بَرْدٍ؛ أَراد السِّماكَ الأَعْزَلَ، وهو الكوكب المعروف في برج الميزان وطلوعه يكون مع الصبح لخمس تخلو من تَشْرِينَ الأوّل، وحينئذ يبتدئ، وهو من غَرَزَ الجرادُ ذَنَبه في الأَرض إِذا أَراد أَن يَبِيضَ. وغَرَزت الجَرادَةُ وهي غارِزٌ وغرَّزَتْ: أَثبتت ذَنَبها في الأَرض لتبيض، مثل رَزَّتْ؛ وجَرادةٌ غارِزٌ، ويقال: غارِزَةٌ إِذا رَزَّتْ ذَنَبها في الأَرض لِتَسْرَأَ؛ والمَغْرَزُ بفتح الراء: موضع بيضها. ويقال: غَرَزْتُ عُوداً في الأَرض ورَكَزْتُه بمعنى واحد. ومَغْرِزُ الضِّلَع والضِّرْس والريشة ونحوها: أَصْلُها، وهي المغارِزُ. ومَنْكِب مُغَرَّزٌ: مُلْزَقٌ بالكاهل. والغَرْزُ: رِكابُ الرحْل، وقيل: ركاب الرحْل من جُلود مخروزة، فإِذا كان من حديد أَو خشب فهو رِكابٌ، وكل ما كان مِساكاً للرِّجْلَين في المَرْكَب غَرْزٌ. وغَرَزَ رِجْلَه في الغَرْزِ يَغْرِزُها غَرْزاً: وضعها فيه ليركب وأَثبتها. واغْتَرَزَ: رَكِبَ. ابن الأَعرابي: والغَرْزُ للناقة مثل الحزام للفرس. غيره: الغَرْزُ للجَمَلِ مثل الركاب للبغل؛ وقال لبيد في غَرْز الناقة: وإِذا حَرَّكْتُ غَرْزِي أَجْمَرَتْ، أَو قِرابي، عَدْوَ جَوْنٍ قد أَبَلْ وفي الحديث: كان صلى الله عليه وسلم إِذا وَضَع رِجْلَه في الغَرْزِ، يريد السفرَ، يقول: بسم لله؛ الغَرْزُ: رِكابُ كُورِ الجَمَلِ. وفي الحديث: أَن رجلاً سأَله عن أَفضل الجهاد فسكت عنه حتى اغْتَرَزَ في الجَمْرَةِ الثالثة أَي دخَل فيها كما يَدْخُلُ قَدَمُ الراكب في الغَرْزِ. ومنه حديث أَبي بكر أَنه قال لعمر، رضي الله عنهما: اسْتَمْسِكْ بغَرْزِه أَي اعتلق به وأَمسِكْه واتَّبِعْ قولَهُ وفعلَهُ ولا تُخالِفْه؛ فاستعار له الغَرْزَ كالذي يُمسِكُ بركاب الراكب ويسير بسيره. واغْتَرَزَ السَّيْرَ اغْتِرازاً إِذا دنا مَسِيرُه، وأَصله من الغَرْزِ. والغارِزُ من النوق: القليلةُ اللبن. وغَرَزَتِ الناقَةُ تَغْرُزُ
غِرازاً وهي غارِزٌ من إِبل غُرَّزٍ: قَلَّ لبنها؛ قال القُطامي: كأَنَّ نُسُوعَ رَحْلي، حينَ ضَمَّتْ حَوالِبَ غُرَّزاً ومِعًى جِياعا نسب ذلك إِلى الحوالب لأَن اللبن إِنما يكون في العروق. وغَرَّزَها صاحِبُها: ترك حلبها أَو كَسَع ضَرْعَها بماء بارد ليذهب لبنها وينقطع، وقيل: التَّغْرِيزُ أَن تَدَعَ حَلْبَةً بين حلبتين وذلك إِذا أَدبر لبن الناقة. الأَصمعي: الغارِزُ الناقةُ التي قد جَذَبَتْ لبنها فرفعته؛ قال أَبو حنيفة: التَّغْرِيزُ أَن يَنْضَح ضَرْعَ الناقة بالماء ثم يُلَوِّثَ الرجلُ يَدَه في التراب، ثم يَكْسَعَ الضَّرْعَ كَسْعاً حتى يدفع اللبن إِلى فوق، ثم يأْخذ بذنبها فيجتذبها به اجتذاباً شديداً، ثم يكسعها به كسعاً شديداً وتُخَلَّى، فإِنها تذهب حينئذ على وجهها ساعة. وفي حديث عطاء: وسئل عن تَغْرِيزِ الإِبل فقال: إِن كان مُباهاةً فلا، وإِن كان يريد أَن تَصْلُحَ للبيع فَنَعَمْ. قال ابن الأَثير: ويجوز أَن يكون تَغْرِيزُها نِتاجَها وسِمَنَها من غَرْزِ الشجر، قال: والأَول الوجه. وغَرَزَتِ الأَتانُ: قَلَّ لبنها أَيضاً. أَبو زيد: غَنَمٌ غَوارِزُ وعُيونٌ غَوارِزُ ما تجري لهن دُموع. وفي الحديث قالوا: يا رسول الله، إِن غنمنا قد غَرَزَتْ أَي قلّ لبنها. يقال: غَرَزَت الغنم غِرازاً وغَرَّزَها صاحبُها إِذا قطع حلبها وأَراد أن تَسْمَنَ؛ ومنه قصيد كعب: تمرُّ، مِثلَ عَسِيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ، بغارِزٍ لم تُخَوِّنْهُ الأَحالِيلُ الغارِزُ: الضَّرْعُ قد غَرَزَ وقَلَّ لبنه، ويروى بغارب. والغارِزُ من الرجال: القليل النكاح، والجمع غُرَّزٌ. والغَرِيزَةُ: الطبيعةُ والقريحةُ والسَّجِيَّة من خير أَو شر؛ وقال اللحياني: هي الأَصل والطبيعة؛ قال الشاعر: إِنّ الشَّجاعَةَ، في الفَتى، والجُودَ من كَرَمِ الغَرائزْ وفي حديث عمر، رضي الله عنه: الجُبْنُ والجُرْأةُ غَرائزُ أَي أَخلاق وطبائع صالحة أَو رديئة، واحدتها غَرِيزَة. ويقال: الْزَمْ غَرْزَ فلان أَي أَمره ونهيه. الأَصمعي: والغَرَزُ، محرّك، نبت رأَيته في البادية ينبت في سُهولة الأَرض. غيره: الغَرَزُ ضَرْبٌ من الثُّمامِ صغير ينبت على شُطُوط الأَنهار لا ورق لها، إِنما هي أَنابيب مركب بعضها في بعض، فإِذا اجتذبتها خرجت من جوف أُخرى كأَنها عِفاصٌ أُخرج من مُكْحُلَة وهو من الحَمْضِ؛ وقيل: هو الأَسَلُ، وبه سميت الرماح على التشبيه، وقال أَبو حنيفة: هو من وَخِيمِ المَرْعى، وذلك أَن الناقة التي ترعاه تنحر فيوجد الغَرَزُ في كوشها متميزاً عن الماء لا يَتَفَشَّى ولا يورث المال قوّة، واحدتها غَرَزَةٌ، وهو غير العَرَز الذي تقدم في العين المهملة. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه رأَى في رَوْث فرس شعِيراً في عام مَجاعةٍ فقال: لئن عِشْتُ لأَجعلنّ له من غَرَزِ النَّقِيعِ ما يُغْنيه عن قوت المسلمين أَي يَكُفُّه عن أَكل الشعير، وكان يومئذ قوتاً غالباً للناس يعني الخيل والإِبل؛ عَنى بالغَرَزِ هذا النَّبْتَ؛ والنقيع: موضع حماه عمر، رضي الله عنه، لِنَعَم الفَيْءِ والخيل المُعَدَّةِ للسبيل. وروي عن نافع عن ابن عمر، رضي الله عنهما، أَن النبي صلى الله عليه وسلم حَمَى غَرَزَ النَّقِيع لخيل المسلمين؛ النقيع، بالنون: موضع قريب من المدينة كان حِمًى لنعم الفيء والصدقة. وفي الحديث أَيضاً: والذي نفسي بيده لَتُعالِجُنَّ غَرَزَ النَّقِيع. والتَّغارِيزُ: ما حُوِّلَ من فَسِيل النخل وغيره. وفي الحديث: إِن أَهل التوحيد إِذا أُخرجوا من النار وقد امْتُحِشُوا يَنْبُتون كما تَنْبُتُ التَّغارِيزُ؛ قال القُتَيْبيُّ: هو ما حُوِّلَ من فَسِيل النخل وغيره، سمي بذلك لأَنه يحوَّل من موضع إِلى موضع فيُغْرَزُ، وهو التَّغْريزُ والتَّنْبِيتُ، ومثله في التقدير التَّناوِيرُ لنَوْرِ الشجر، ورواه بعضهم بالثاء المثلثة والعين المهملة والراءين.
غزز: أَغَزَّت البَقَرَةُ، وهي مُغِزٌّ إِذا عَسُرَ حملها؛ قال الأَزهري: الصواب أَغْزَتْ ، فهي مُغْزٍ، من ذوات الأَربعة أَي من أَربعة أَحرف، فَغَزَا إِذا قلت منه أَغْزَتْ حصل منه أَربعة أَحرف، وإِذا قلتَ من القول قلتُ حصل ثلاثة أَحرف فهذه من ذوات الثلاثة، وأَغْزَتْ وما أَشبهه من ذوات الأَربعة. ويقال للناقة إِذا تأَخر حملها فاستأْخر نَتاجُها: قد أَغْزَتْ، فهي مُغْزٍ؛ ومنه قول رؤبة: والحَرْبُ عَسْراءُ اللِّقاحِ مُغْزِي أَراد بُطْءَ إِقلاع الحرب؛ وقال ذو الرمة: بَلَحْيَيْهِ صَكُّ المُغْزِياتِ الرَّواكِدِ شَمِر: أَغَزَّت الشجرة إِغْزازاً، فهي مُغِزٌّ إِذا كثر شوكها والتفَّت. أَبو عمرو: الغَزَزُ الخُصوصية؛ تقول العرب: قد غَزَّ فلانٌ بفلان واغْتَزَّ به واغْتَزَى به إِذا اخْتَصَّه من بين أَصحابه: وأَنشد ابن نَجْدَةَ عن أَبي زيد: فَمَنْ يَعْصِبْ بِلِيَّته اغْتِزازاً، فإِنك قد مَلأْتَ يَداً وشَاما قال أَبو العباس: مَن شرط ههنا؛ ويعصب: يلزم. بليته: بقراباته. اغتزازاً أَي اختصاصاً. واليد ههنا: يريد اليمن؛ قال: معناه من يلزم بِبِرِّه أَهلَ بيته فإِنك قد ملأْت بمعروفك من اليمن إِلى الشام. والغُزْغُزُ: الشِّدْقُ في بعض اللغات، والراء لغة. ابن الأَعرابي: الغُزَّانِ الشِّدْقانِ، واحدُهما غُزٌّ. وفي الحديث: إِن المَلَكَيْنِ يجلسان على ناجِذَيِ الرجلِ يكتبان خيره وشره ويَسْتَمِدَّانِ من غُزَّيْهِ؛ الغُزَّانِ، بالضم والتشديد: الشِّدْقانِ، الواحد غُزٌّ. وفي حديث الأَحنف: شَرْبَةً من ماء الغُزَيزِ، بضم الغين وفتح الزاي الأُولى، ماء قُرْبَ اليمامة. وغَزَّةُ: موضع بمَشَارِف الشام بها قبر هاشم جَدِّ النبي صلى الله عليه وسلم وجاء في الشعر غَزَّات وغَزَّاة كأَذْرِعاتٍ وأَذرعاة وعانات وعاناة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: مَيْتٌ بِرَدْمانَ، ومَيْتٌ بِسَلْـ *** ـمانَ، ومَيْتٌ عند غَزَّاتِ قال الأَزهري: ورأَت بالسَّوْدَةِ في ديار سَعْدِ بنِ زَيْد مَناةَ رَمْلَةً يقال لها غَزَّةُ وفيها أَحْساءٌ جَمَّة. والغُزُّ: جنس من التُّرْكِ.
غمز: الغَمْزُ: الإِشارة بالعين والحاجب والجَفْنِ، غَمَزَه يَغْمِزُه غَمْزاً. قال الله تعالى: وإِذا مَرُّوا بهم يَتَغامَزُون؛ ومنه الغَمْزُ بالناس. قال ابن الأَثير: وقد فسر الغمز في بعض الأَحاديث بالإِشارة كالرَّمْزِ بالعين والحاجب واليد. وجارية غَمَّازَةٌ: حَسَنَةُ الغَمْزِ للأَعضاء. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه دخل عليه وعنده غُلَيِّم يَغْمِزُ ظهرَه. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: اللَّدُود مكانَ الغَمْزِ؛ هو أَن تَسْقُطَ اللَّهاةُ فَتُغْمَزَ باليد أَي تُكْبَسَ. والغَمْزُ في الدابة: الظَّلْعُ من قِبَلِ الرِّجْل، غَمَزَتْ تَغْمِزُ، وقيل: هو ظَلْعٌ خَفِيٌّ. والغَمْزُ: العَصْرُ باليد؛ قال زِيادٌ الأَعْجَمُ: وكنتُ إِذا غَمَزْتُ قَناةَ قَوْمٍ، كَسَرْتُ كُعُوبَها، أَو تَسْتقِيما قال ابن بري: هكذا ذكر سيبويه هذا البيت بنصب تسقيم بأَو، وجميع البصريين؛ قال: هو في شعره تستقيم بالرفع والأَبيات كلها ثلاثة لا غير وهي:أَلم تَرَ أَنَّني وَتَّرْتُ قَوْسِي لأَبْقَعَ من كِلابِ بَنِي تَمِيمِ عَوَى، فَرَمَيْتُه بِسِهامِ مَوْتٍ، تَرُدُّ عَوادِيَ الحَنِقِ اللَّئِيمِ وكنت إِذا غمزت قناة قوم، كسرت كعوبها، أَو تَسْتَقِيمُ
قال: والحجة لسيبويه في هذا أَنه سمع من العرب من ينشد هذا البيت بالنصب فكان إِنشاده حجة، كما عمل أَيضاً في البيت المنسوب لعُقْبَةَ الأَسَدِي وهو: مُعاوِيَ، إِنَّنا بَشَرٌ فأَسْجِحْ، فَلَسْنا بالجِبالِ ولا الحَدِيدا هكذا سمع من ينشده بالنصب ولم تحفظ الأَبيات التي قبله والتي بعده؛ وهذه القصيدة من شعره مخفوضة الروي؛ وبعده: أَكَلْتُمْ أَرْضَنا فَجَرَدْتُموها فهل مِنْ قائِمٍ أَو مِنْ حَصِيدِ؟ والمعنى في شعر زياد الأَعجم أَنه هجا قوماً زعم أَنه أَثارهم بالهجاء وأَهلكهم إِلا أَن يتركوا سَبَّه وهِجاءه، وكان يُهاجِي المُغِيرةَ بن حَبْناءَ التميمي، ومعنى غَمَزْتُ لَيَّنْتُ،وهذا مَثَلٌ، والمعنى إِذا اشتدّ عليّ جانب قوم رُمْتُ تليينه أَو يستقيم. وغَمَزْتُ الكَبْشَ والناقة أَغْمِزُها غَمْزاً إِذا وضعت يدك على ظهرها لتنظر أَبها طِرْقٌ أَم لا؛ وناقة غَمُوزٌ، والجمع غُمُزٌ. والغَمُوزُ من النُّوق: مثل العَرُوك والشَّكُوكِ؛ عن أَبي عبيد. وفي حديث الغُسْلِ: قال لها: اغْمِزِي قُرونَكِ أَي اكْبِسي ضفائر شعرك عند الغسل. والغَمْزُ: العَصْر والكبس باليد. والغَمَزُ، بالتحريك: رُذالُ المال من الإِبل والغنم، والضِّعافُ من الرجال، يقال: رجل غَمَزٌ من قوم غَمَزٍ وأَغْمازٍ؛ والقَمَزُ مثل الغَمَز؛ وأَنشد الأَصمعي: أَخَذْتُ بَكْراً نَقَزاً من النَّقَزْ، ونابَ سَوْءٍ قَمَزاً من القَمَزْ، هذا وهذا غَمَزٌ من الغَمَزْ وناقة غَمُوزٌ إِذا صار في سَنامِها شحم قليل يُغْمَزُ، وقد أَغْمَزَتِ اناقة إِغْمازاً. وأَغْمَزَ في الرجل إِغْمازاً: استضعفه وعابه وصَغَّرَ شأْنه؛ قال الكميت: ومن يُطِعِ النّساءَ يُلاقِ منها، إِذا أَغْمَزْنَ فيه، الأَقْوَرِينا الأَقْوَرينا: الدواهي يقول: من يطع النساء إِذا عِبْنه وزَهِدْنَ فيه يلاقِ الدواهي التي لا طاقة له بها. والغَمِيزُ والغَمِيزَةُ: ضَعْفٌ في العملِ وفَهَّةٌ في العَقْل، وفي التهذيب: وجَهْلَة في العقل. ورجل غَمَزٌ أَي ضعيف. وسَمِعَ مني كلمةً فاغْتَمَزَها في عقله أَي استضعفها. والغَمِيزة: العَيْب. وليس في فلان غَمِيزة ولا غَمِيزٌ ولا مَغْمَزٌ أَي ما فيه ما يُغْمَزُ فَيُعاب به ولا مَطْعَنٌ؛ قال حسان: وما وَجَدَ الأَعْداءُ فِيَّ غَمِيزَةً، ولا طافَ لي منهم بِوَحْشِيَ صائِدُ والمَغامِزُ: المعايب. وفعلتُ شيئاً فاغْتَمَزَه فلانٌ أَي طَعَنَ عليّ ووجد بذلك مَغْمَزاً، أَبو عمرو: غَمَزَ عَيْبُ فلان وغَمَزَ داؤُه إِذا ظهر؛ قال الشاعر: وبَلْدَة، لَلدَّاءُ فيها غامِزُ، مَيْتٌ بها العِرْقُ الصحيحُ الرَّاقِزُ الرَّاقِزُ: الضاربُ. والمَغْمُوزُ: المُتَّهَمُ. والمَغْمَزُ: المَطْمَعُ؛ قال: أَكَلْتَ القِطاطَ فأَفْنَيْتَها فهل في الخَنانِيصِ من مَغْمَزِ؟ ويقال: ما في هذا الأَمر مَغْمَزٌ أَي مَطْمَعٌ. ابن السكيت: أَغْمَزَني الحَرُّ أَي فَتَر فاجْتَرَأْتُ عليه وركبت الطريق. وفي التهذيب: غَمَزَني الحَرُّ؛ عن أَبي عمرو، وقد غَمَزْتُ الشيء غَمْزاً. وغُمازٌ وغُمازَة: موضع، وقيل: هي بئر أَو عين؛ وفي التهذيب: وعين غُمازَةَ معروفة ذكرها ذو الرمة فقال: تَوَخَّى بها العَيْنَيْنِ، عَيْنَيْ غُمازَة، أَقَبُّ رَباعٌ أَو قُوَيْرِحُ عامِ قال: وبالسَّوْدَةِ عين أُخرى يقال لها عُيَيْنَةُ غُمازَةَ، نسبت إِلى غُمازَة من وَلَدِ جَرِير، قال: وغُمازَةُ عين أُخرى بالزاي؛ قال ذو الرمة يصف الوحش وانتقاض جَرْوِها: صَوافِنُ لا يَعْدِلْنَ بالوِرْدِ غَيْرَهُ، ولكنها في مَوْردَيْنِ عِدالُها أَعَيْنُ بَني بَوٍّ غُمازَةُ مَوْرِدٌ لها، حين تجْتابُ الدُّجَى، أَم أُثالُها؟ قال شمر: عادلت بين كذا وكذا أَيُّهما أَتى.
غوز: قال الأَزهري في ترجمة غَزا: الغَزْو القصد، وكذلك الغَوْزُ، وقد غَزاه وغازَهُ غَزْواً وغَوْزاً إِذا قصده. والأَغْوَزُ: البارُّ بأَهله.
فجز: الفَجْزُ: لغة في الفَجْس، وهو التَّكَبُّر.
فحز: يقال رجل مُتَفَحِّز أَي متعظم متفحش؛ حكاه الجوهري عن ابن السكيت.
فخز: الفَخْزُ والتَّفَخُّزُ: التعظم، فَخَزَ فَخْزاً وتَفخَّزَ: فَخَرَ، وقيل: تكبر وتعظم. الأَصمعي: يقال من الكِبْر والفَخْرِ فَخَزَ الرجلُ وجَمَخَ وجَفَخَ بمعنى واحد. ورجل مُتَفَخِّز أَي متعظم متفحش؛ ويقال: هو يَتَفَخَّزُ علينا. ابن الأَعرابي: يقال فَخَزَ الرجلُ إِذا جاء بِفَخْزِه وفَخْزِ غيره وكَذَبَ في مُفاخَرَتِه، والاسم الفَخْزُ، بالزاي. أَبو عبيد: فرس فَيخَزٌ، بالخاء والزاي، إِذا كان ضَخْمَ الجُرْدانِ.
فرز: فَرَزَ العَرَقَ فَرْزاً، والفِرْزُ: القِطعةُ منه، والجمع أَفْرازٌ وفُرُوزٌ. والفِرْزَةُ: كالفِرْزِ. وأُفْرِزَ له نَصِيبُهُ: عُزِلَ. وقوله في الحديث: من أَخَذَ شَفْعاً فهو له، ومن أَخذ فِرْزاً فهو له؛ قيل في تفسيره قولان: قال الليث: الفِرْزُ الفَرْدُ، وقال الأَزهري: لا أَعرف الفِرْزَ الفَرْد. والفِرْزُ في الحديث: النصيبُ المفرُوزُ. وقد فَرَزْتُ الشيء وأَفْرَزْتُه إِذا قسمته. والفِرزُ: النصيب المَفْرُوزُ لصاحبه، واحداً كان أَو اثنين: وفَرَزَهُ يَفْرِزُه فَرْزاً وأَفْرَزَه: مازَهُ. الجوهري: الفَرْزُ مصدر قولك فَرَزْتُ الشيء أَفْرِزُه إِذا عزلته عن غيره ومِزْتَه، والقِطعَةُ منه فِرْزَةٌ، بالكسر. وفارَزَ فلانٌ شريكه أَي فاصله وقاطعه. قال بعض أَهل اللغة: الفَرْزُ قريب من الفَزْرِ، تقول: فَرَزْتُ الشيء من الشيء أَي فصلته. وتكلم فلان بكلامٍ فارِزٍ أَي فَصَلَ به بين أَمرين. قال: ولسان فارِزٌ بَيِّنٌ؛ وأَنشد: إِني إِذا ما نَشَزَ المُناشِزُ، فَرَّجَ عن عِرْضِي لِسانٌ فارِزٌ القشيري: يقال للفُرْصَةِ فُرْزَةٌ وهي النَّوْبَة. وأَفْرَزَه الصيدُ أَي أَمكنه فرماه من قُرْبٍ. والفَرْزُ: الفَرْجُ بين الجبلين، وقيل: هو موضع مطمئن بين رَبْوَتَيْنِ؛ قال رؤبة يصف ناقة: كَمْ جاوَزَتْ من حَدَبٍ وفَرْزِ والفَرْزُ: ما اطمأَنَّ من الأَرض. والفَرْزَةُ: شَقٌّ يكون في الغَلْظِ؛ قال الراعي: فأَطْلَعَتْ فَرْزَة الآجامِ جافِلَةً، لم تَدْرِ أَنَّى أَتاها أَوّل آهر
والإِفْرِيزُ: الطَّنْفُ، ومنه ثوب مَفْرُوزٌ. قال أَبو منصور: الإِفْرِيزُ إِفْرِيزُ الحائط؛ معرّب لا أَصل له في العربية؛ قال: وأَما الطَّنْفُ فهو عربي محض. التهذيب: الفارِزَةُ طريقة تأْخذ في رَمْلَةٍ في دَكادِكَ لَيِّنَةٍ كأَنها صَدْعٌ من الأَرض منقاد طويلٌ خِلْقَةً. وفَرْوَزَ الرجلُ: مات. والفِرْزانُ: معروف. وفَيْرُوزٌ: اسم فارسي.
فزز: الفَزُّ: ولد البقرة، والجمع أَفْرازٌ؛ قال زهير: كما اسْتَغاثَ بسَيْءٍ فَزُّ غَيْطَلَةٍ، خافَ العُيونَ، ولم يُنْظَرْ به الحَشَكُ وفَزَّه فَزّاً وأَفَزّه: أَفزعه وأَزعجه وطَيَّر فؤادَه، وكذلك أَفْزَزْتُه؛ قال أَبو ذؤيب: والدهرُ لا يَبْقَى على حِدْثانِه، شَبَبٌ أَفَزَّتْه الكِلابُ مُرَوَّعُ واسْتَفَزَّه من الشيء: أَخرجه. واسْتَفَزَّه: خَتَلَه حتى أَلقاه في مَهْلكة. واسْتَفَزَّه الخوفُ أَي استخفه. وفي حديث صفيَّة: لا يُغْضِبه شيء ولا يَسْتَفِزُّه أَي لا يستخفه. ورجل فَزٌّ أَي خفيف. وفي التنزيل العزيز: واسْتَفزِزْ من استطعت منهم بصوتك؛ قال الفراء: أَي استخف بصوتك ودعائك، قال: وكذلك قوله عز وجل: وإِن كادوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ من الأَرض أَي ليستَخِفُّونَك. وقال أَبو إِسحق في قوله ليَسْتَفِزُّونَك: أَي ليقتلونك، رواه لأَهل التفسير؛ وقال أَهل اللغة: كادوا ليَسْتَخِفُّونَك إِفزاعاً يحملك على خفة الهَرَب. قال أَبو عبيد: أَفْزَزْتُ القومَ وأَفزعتهم سواء. وفَزّ الجُرْحُ والماءُ يفِزُّ فَزًّا وفَزِيزاً وفَصَّ يَفِصُّ فَصِيصاً: نَدِيَ وسال بما فيه. والفُزَفِزُ: الثَّدْيُ؛ عن كراع. ابن الأَعرابي: فَزْفَزَ إِذا طرد إِنساناً وغيره. وفي النوادر: افْتَزَزْتُ وابْتَزَزْتُ وابْتَذَذْتُ وقد تباذَذْنا وتَبازَزْنا وقد بَذَذْتُه وبَزَزْتُه وفَزَزْتُه إِذا غَرَرْتَهُ وغَلَبْتَه. وذَكر الجوهريُّ: وقَعَدَ مُسْتَوْفِزاً أَي غير مطمئن.
فطز: فَطَزَ الرجلُ فَطْزاً: مات كَفَطَس.
فلز: الفِلَزُّ والفِلِزُّ والفُلُزُّ: النُّحاس الأَبيض تجعل منه القُدور العِظامُ المُفْرَغَةُ والهَاوُناتُ. والفِلَزُّ والفِلِزُّ: الحجارة، وقيل: هو جميع جواهر الأَرض من الذهب والفضة والنحاس وأَشباهها وما يرمى من خَبَثِها. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: من فِلِزِّ اللُّجَيْنِ والعِقْيانِ، وأَصله الصلابة والشدة والغلظ، ورواه ثعلب: الفُلُزُّ، ورواه ابن الأَعرابي بالقاف، وسيأْتي ذكره. والفِلِزُّ أَيضاً، بالكسر وتشديد الزاي: خَبَثُ ما أُذيب من الذهب والفضة والحديد وما يَنْفِيه الكِيرُ مما يذاب من جواهر الأَرض. وفي الحديث: كلُّ فِلِزٍّ أُذيب، هو من ذلك. ورجل فِلِزٌّ: غليظ شديد.
فوز: الفَوْزُ: النَّجاءُ والظَّفَرُ بالأُمْنِيَّة والخيرِ، فازَ به فَوْزاً ومَفازاً ومَفازَةَ. وقوله عز وجل: إِن للمتقين مَفازاً حَدائِقَ وأَعْناباً؛ إِنما أَراد مُوجِبات مَفاوِز ولا يجوز أَن يكون المَفازُ هنا اسْمَ الموضع لأَن الحدائق والأَعناب لسن مواضع. الليث: الفَوْزُ الظَّفَرُ بالخير والنَّجاةُ من الشر. يقال: فازَ بالخير وفازَ من العذاب وأَفازَهُ الله بكذا ففازَ به أَي ذهب به. وفي التنزيل العزيز: فلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازةٍ من العذاب؛ قال الفراء: معناه ببعيد من العذاب، وقال أَبو إِسحق: بمنْجاةٍ من العذاب، قال: وأَصل المَفازَةِ مَهْلَكَةٌ فتفاءلوا بالسلامة والفَوْزِ. ويقال: فازَ إِذا لَقِيَ ما يُغْتَبَطُ، وتأْويله التباعد من المكروه. والمَفازَةُ أَيضاً: واحدةُ المفاوِزِ، وسميت بذلك لأَنها مَهْلَكة من فَوَّزَ أَي هَلَكَ، وقيل: سميت تفاؤلاً من الفَوْزِ النَّجاةِ. وفازَ القِدْحُ فَوْزاً أَصابَ، وقيل: خرج قبل صاحبه؛ قال الطرماح: وابْن سَبِيلٍ قَرَيْتُه أُصُلاً من فَوْزِ قِدْحٍ مَنْسُوبَةٍ تُلُدُهْ وإِذا تساهم القوم على المَيْسِرِ فكلما خرج قِدْح رجل قيل: قد فازَ فَوْزاً. الفَوْزُ أَيضاً: الهلاك. فازَ يَفُوزُ وفَوَّزَ أَي مات؛ ومنه قول كعب بن زهير: فَمَنْ للقَوافي شَانَها من يَحُوكُها، إِذا ما تَوى كَعْبٌ، وفَوَّزَ جَرْوَلُ؟ يقولُ، فلا يَعْيا بشيءٍ يَقُولُه، ومن قائلِيها من يُسِيءُ ويَعْمَلُ قوله شانها أَي جاء بها شائنة أَي معيبة. وتوى: مات وكذا فَوَّزَ. قال ابن بري: وقد قيل إِنه لا يقال فوّز فلان حتى يتقدم الكلامَ كَلامٌ فيقال: مات فلانٌ وفَوَّزَ فلان بعده، يشبه بالمُصَلِّي من الخيل بعد المُجَلِّي. وجَرْوَلٌ: يعني به الحُطَيْئَةَ؛ وقال الكميت: وما ضَرَّها أَنَّ كَعْباً تَوَى، وفَوَّزَ من بعدِه جَرْوَلُ قال ابن الأَعرابي: فوَّز الرجل إِذا مات؛ وأَنشد:
فَوَّزَ من قُراقِر إِلى سُوَى خَمْساً، إِذا ما ركب الجِبسُ بَكَى ويقال للرجل إِذا مات: قد فَوَّزَ أَي صار في مَفازَةٍ ما بين الدنيا والآخرة من البرزخ الممدود؛ وفي حديث سَطِيح: أَمْ فازَ فازْلَمَّ به شَأْوُ العَنَنْ أَي مات. قال ابن الأَثير: ويروى بالدال، وقد تقدم. ويقال: فَوَّزَ الرجل بإِبله إِذا ركب بها المَفَازَةَ؛ ومنه قول الراجز: فَوَّزَ من قُراقِر إِلى سُوَى وهما ماءان لكلب. وفي حديث كعب بن مالك: واسْتَقْبَلَ سفراً بعيداً ومَفازاً؛ المَفازُ والمَفازَةُ: البَرِّيَّةُ القَفْرُ، وتجمع المَفاوِزَ. ويقال: فاوَزْتُ بين القوم وفارَضْتُ بمعنى واحد. والمَفازَة: المَهْلَكة على التَّطَيُّر، وكلُّ قَعْرٍ مَفازَةٌ؛ وقيل: المَفازَةُ والفَلاة إِذا كان بين الماءين رِبْعٌ من وِرْدِ الإِبل وغِبٌّ من سائر الماشية، وقيل: هي من الأَرضين ما بين الرِّبْع من وِرْدِ الإِبلِ من الغِبِّ من وِردِ غيرها من سائر الماشية، وهي الفَيفاةُ، ولم يعرف أَبو زيد الفَيْفَ. ابن الأَعرابي: سميت الصحراء مفازَة لأَن من خرج منها وقطعها فاز. وقال ابن شميل: المفازة التي لا ماء فيها وإِذا كانت ليلتين لا ماء فيها فهي مَفازة وما زاد على ذلك كذلك، وأَما الليلة واليوم فلا يعدّ مَفازة. قال ابن الأَعرابي: سميت المفازة من فَوَّزَ الرجل إِذا مات. ويقال: فَوَّزَ إِذا مضى. وفَوَّزَ تَفْوِيزاً: صار إِلى المَفازة، وقيل: ركبها ومضى فيها، وقيل: فَوَّزَ خرج من أَرض إِلى أَرض كهاجَرَ. وتَفَوَّزَ: كَفَوَّزَ؛ قال النابغة الجعدي: ضَلال خَوِيّ إِذ تَفَوَّزَ عن حِمًى، ليَشْرَبَ غِبًّا بالنِّباجِ ونَبْتَلا
وفازَ الرجلُ وفَوَّزَ: هلك؛ وقيل: إِن المَفازة مشتقة من هذا، والأَول أَشهر وإِن كان الآخر أَقيس. والفَازَةُ: بناء من خِرَقٍ وغيرها تبنى في العساكر، والجمع فازٌ، وأَلفها مجهولة الانقلاب؛ قال ابن سيده: ولكن أَحملها على الواو لأَن بدلها من الواو أَكثر من الياء، وكذلك إِذا حَقَّرَ سيبويه شيئاً من هذا النحو أَو كَسَّرَه حمله على الواو أَخذاً بالأَغلب. قال الجوهري: والفازَةُ مِظَلَّةٌ تمدّ بعمود، عَرَبيٌّ فيما أُرى.
قبز: التهذيب: أَهمله الليث. وقال أَبو عمرو: القِبْزُ القصير البخيل.
قحز: القَحْزُ: الوَثْبُ والقَلَقُ. قَحَزَ يَقْحَزُ قَحْزاً: قَلِقَ ووَثَب واضطرب؛ قال رؤبة: إِذا تَنَزَّى قاحِزاتِ القَحْزِ يعني شدائد الأُمور. وفي حديث أَبي وائل: أَن الحجاج دعاه فقال له: أَحْسِبُنا قد رَوَّعْناك، فقال أَبو وائل: أَما إِني بِتُّ أُقَحَّزُ البارِحَةَ أَي أُنَزَّى وأَقْلَقُ من الخوف. وفي حديث الحسن وقد بلغه عن الحجاج شيء فقال: ما زلت الليلة أَقْحَزُ كأَني على الجمر،وهو رجل قاحِزٌ. وقَحَزَ الرجلُ، فهو قاحِزٌ إِذا سَقَط شِبْهَ الميتِ. وقَحَزَ الرجلُ عن ظهر البعير يَقْحَزُ قُحوزاً: سَقَط. وقَحَزَ السهمُ يَقْحَزُ قَحْزاً: وقع بين يدي الرامي. والقاحِزُ: السهم الطَّامِحُ عن كبد القوس ذاهباً في السماء. يقال: لَشَدَّ ما قَحَزَ سهمُك أَي شَخَصَ. وقَحَزَ الكلبُ ببوله يَقْحَزُ قَحْزاً: كقَزَحَ. وقَحَزَ الرجلَ يَقْحَزُه قَحْزاً وقُحوزاً وقَحَزاناً: أَهلكه. والتَّقْحِيزُ: الوعيدُ والشَّرُّ، وهو من ذلك. والقُحازُ: داء يصيب الغنم. وتقول: ضربته فَقَحَزَ؛ قال أَبو كبير يصف الطَّعْنَةَ: مُسْتَنَّة سَنَنَ الغُلُوّ مُرِشَّة، تَنْفي التُّرابَ بقاحِزٍ مُعْرَوْرِفِ يعني خروج الدم باسْتِنانٍ. والمُعْرَوْرِفُ: الذي له عُرْفٌ من ارتفاعه. وقَحَّزَه غيرُه تَقْحِيزاً أَي نَزَّاه.
قرز: القَرْزُ: قَبْضُك الترابَ وغيره بأَطراف أَصابعك نحو القَبْضِ. قال أَبو منصور: كأَنَّ القَرْزَ مبدلٌ من القَرْصِ.
قربز: القُرْبُزُ والقُرْبُزِيُّ: الذكر الصُّلب الشديد. الجوهري: رجل جُرْبُزٌ، بالضم، بَيِّنُ الجَرْبَزَةِ، بالفتح، أَي خَبٌّ، وهو القُرْبُزُ أَيضاً، وهما معرّبان.
قرمز: القِرْمِزُ: صِبْغٌ أَرْمَنِيٌّ أَحمر يقال إِنه من عُصارة دود يكون في آجامهم، فارسي معرب؛ وأَنشد شمر لبعض الأَعراب: جاء من الدَّهْنا ومن آرابه، لا يأْكلُ القِرْمازَ في صِنابِه، ولا شِواءَ الرُّغْفِ مع جُوذابِه، إِلا بقايا فَضْلِ ما يُؤْتى به، من اليَرابِيعِ ومن ضِبابه أَراد بالقرماز الخبز المحوّر، وهو معرّب، وورد في تفسير قوله تعالى: فخرج على قومه في زينته؛ قال: كالقِرْمِزِ هو صِبْعٌ أَحمر، ويقال إِنه حيوان تصبغ به الثياب فلا يكاد يَنْصُلُ لونُه، وهو معرّب.
قزز: القَزازَةُ: الحَياءُ، قَزَّ يَقُزُّ. ورجل قَزٌّ: حَييٌّ، والجمع أَقِزَّاءُ نادر. وقَزَّتْ نفسي عن الشيء قَزًّا وقَزَّتْهُ، بحرف وغير حرف: أَبَتْه وعافَتْه، وأَكثر ما يستعمل بمعنى عافَتْه. وتَقَزَّز الرجلُ من الشيء: لم يَطْعَمْه ولم يَشْرَبْهُ بإِرادة، وقد تَقَزَّزَ من أَكْلِ الضَّبِّ وغيره، فهو رجل قَزٌّ وقِزٌّ وقُزٌّ، ثلاث لغات: مُتَقَزِّزٌ وقِنْزَهْوٌ؛ قال اللحياني: ويثنى ويجمع ويؤنث ثم لم يذكر الجمع، والأُنثى قَزَّةٌ وقُزَّة وقِزَّة. وما في طعامه قَزٌّ ولا قُزٌّ ولا قَزازَةٌ أَي ما يُتَقَزَّزُ له. والتَّقَزُّز: التَّنَطُّس والتباعد من الدَّنَس. والقَزَزُ: الرجل الظريف المُتَوَقِّي للعيوب. ابن الأَعرابي: رجل قُزَّازٌ مُتَقَزِّزٌ من المعاصي والمعايب ليس من الكِبْر والتِّيه. ويقال: رجل قَزٌّ وقُزٌّ وقِزٌّ وقَزَزٌ، وهو المُتَقَزِّزُ من المعاصي والمعايب. الليث: قَزَّ الإِنسانُ يَقُزُّ قَزًّا إِذا قَعَدَ كالمُسْتَوْفِز ثم انقبض ووَثَبَ، والقَزَّة: الوَثْبَةُ. وفي الحديث: إِن إِبليس، لعنه الله، ليَقُزُّ القَزَّةَ من المشرق فيبلغ المغربَ أَي يَثِبُ الوَثْبَةَ. والقَزُّ: من الثياب والإِبْرَيْسَمِ، أَعجمي معرّب، وجمعه قُزُوزٌ؛ قال الأَزهري: هو الذي يُسَوَّى منه الإِبريسم. والقازُوزَةُ: مَشْرَبَةٌ وهي قَدَح دون القَرْقارَة، أَعجمية معرّبة؛ الفراء: القوازِيزُ الجماجم الصغار التي هي من قوارير؛ وقال أَبو حنيفة: هذا الحرف فارسي والحرف العجمي يعرّب على وجوه؛ وقال الليث: القاقُزَّةُ مَشْرَبَة دون القَرْقارَةِ معرّبة، قال: وليس في كلام العرب، مما يفصل، أَلف بين حرفين مثلين مما يرجع إِلى بناءِ قَفَزَ ونحوه، وأَما بابِلُ فهو اسم بلدة، وهو اسم خاص لا يجري مجرى اسم العوام، قال: وقد قال بعض العرب قازُوزَة للقاقُزَّة، قال الجوهري: ولا تقل قاقُزَّة، وقال أَبو عبيد في كتاب ما خالفت العامةُ فيه لغاتِ العرب: هي قاقُوزَة وقازُوزَة للتي تسمى قاقُزَّة. وفي حديث ابن سلام قال: قال موسى لجبريل، عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام: هل ينام ربك؟ فقال الله تعالى: قل له فليأْخذ قازوزَتَيْنِ أَو قارُورَتَيْنِ وليَقُمْ على الجبل من أَوّل الليل حتى يصبح؛ قال الخطابي: هكذا روي مشكوكاً فيه، والقازُوزَة: مَشْرَبة كالقارُورَة.
قشنز: القَشْنِيزَةُ: عُشْبَةٌ ذاتُ جِعْثِنَةٍ واسعة تُورِق ورقاً كورق الهِنْدِباء الصغار وهي خضراء كثيرة اللبن حُلْوَة يأْكلها الناسُ ويحبها الغنم جدًّا؛ حكاها أَبو حنيفة.
قعز: قَعَزَ ما في الإِناء يَقْعَزُه قَعْزاً: شَرِبَهُ عَبًّا. وقَعَزَ الإِناءَ قَعْزاً: ملأه.
قعفز: جلس القَعْفَزى: وهي جِلْسَةُ المُسْتوفِز، وقد اقْعَنْفَزَ.
عقفز: العَقْفَزَةُ: أَن يجلس الرجلُ جِلْسة المُحْتَبِي ثم يضم ركبتيه وفخذيه كالذي يَهمُّ بأَمرٍ شهوةً له؛ وأَنشد: ثم أَصابَ ساعةً فَعَقْفَزَا، ثم عَلاها فَدَحَا وارْتَهَزَا
ققز: القَافُوزَةُ: كالقازُوزَة هي أَعلى منها، أَعجمية معرّبة. قال أَبو عبيد في كتاب ما خالفت فيه العامة لغات العرب: هي قاقُوزَةٌ وقازُوزَة للتي تسمى قاقُزَّةً. قال ابن السكيت: أَما القاقُزَّة فمولَّدة؛ وأَنشد للأُقَيْشِر الأُسَدِيِّ واسمه المُغِيرَةُ بنُ الأَسود: أَفْنى تِلادي وما جَمَّعْتُ من نَشَبٍ قَرْعُ القَوافِيزِ أَفواه الأَبارِيقِ كأَنَّهُنَّ، وأَيْدي الشَّرْبِ مُعْمَلَةٌ، إِذا تَلأْلأْنَ في أَيدي الغَرانِيقِ، بناتُ ماءٍ تُرى، بِيضٌ جآجِئُها، حُمْرٌ مناقِرُها، صُفْرُ الحَمالِيقِ التِّلادُ: المال القديم الموروث. والنَّشَبُ: الضِّياع والبساتين التي لا يقدر الإِنسان أَن يرحل بها. والقواقيز: جمع قاقُوزَة، وهي أَوانٍ يشرب بها الخمر. والغرانيق: شُبَّان الرجال، واحدهم غُرْنُوقٌ. قال: ويقال غِرْنَوْقٌ وغِرْناقٌ وغُرانِقٌ. وبنات ماء: طير من طير الماء طوال الأَعناق. والجُؤْجُؤُ: الصَّدْرُ، ومن رفع أَفواه الأَباريق جعلها فاعلة بالقَرْع، وتكون القوافيز في موضع مفعول تقديره أَن قرعت القواقيزَ أَفواه، ومن نصب الأَفواه كانت القواقيز فاعلة في المعنى، تقديره أَن قرعت القواقيزُ أَفواه، والمعنى واحد لأَن الأَباريق تقرع القواقيز والقواقيز تقرع الأَباريق، فكل منهما قارع مقروع، والقاقُزَّة لغة؛ قال النابغة الجَعْديُّ:كأَنِّي إِنما نادَمْتُ كِسْرى، فلي قاقُزَّة وله اثنَتانِ وقيل: لا تقل قاقُزَّة، وقال يعقوب: القاقُزَّة مولَّدة، وقال أَبو حنيفة: القاقُزَّة الطَّاسُ. الليث: القاقُزَّة مَشْرَبَةٌ دون القَرْقارَة، وهي معرّبة. قال الليث: وليس في كلام العرب، مما يفصل، أَلف بين حرفين مثلين مما يرجع إِلى بناء قَقْز، وأَما بابِلُ فهو اسم بلدة، وهو اسم خاص لا يجري مجرى اسم العوام. والقاقُزَّانُ: ثَغْرٌ بقَزْوِينَ تَهُبُّ في ناحيته ريح شديدة؛ قال الطرماح: بفَجِّ الريح فَجّ القاقُزان
قلز: القَلْزُ: ضَرْبٌ من الشُّرْبِ. قَلَزَ الرجلُ يَقْلِزُ ويَقْلُزُ قَلْزاً: شرب، وقيل: تابع الشرب، وقيل: هو إِدامة الشرب، وقيل: هو الشرب دَفْعَةً واحدة؛ عن ثعلب، وقيل: هو المَصُّ. وقَلَزَ بسهم: رَمَى. وقَلَزه يَقْلُزه ويَقْلِزُه: ضربه. وقَلَزَ يَقْلِز ويَقْلُز قَلْزاً: عَرجَ. والقَلْزُ: قَلْزُ الغُراب والعُصْفور في مِشْيَتِه. وقَلَزَ الطائر يَقْلِزُ قَلْزاً: وَثَبَ وذلك كالعصفور والغراب. وكلُّ ما لا يمشي مشياً، فقد قَلَزَ، وهو يَقْلِزُ؛ ومنه قول الشُّطَّار: قَلَزَ في الشراب أَي قَذَفَ بيده النبيذ في فمه كما يَقْلِزُ العصفورُ. وإِنه لَمِقْلَزٌ أَي وَثَّابٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: يَقْلِزُ فيها مِقْلَزُ الحُجُولِ، نَعْباً على شِقَّيْهِ كالمَشْكُولِ، يَخُطُّ لامَ أَلِفٍ مَوْصُولِ يصف داراً خلت من أَهلها فصار فيها الغِرْبانُ والظباء والوحش؛ وروي نَغْباً. والتَّقَلُّز: النشاط. ورجل قُلُزٌّ: شديد. وجارية قُلُزَّةٌ: شديدة. والقُلُزُّ من النحاس، بالقاف وضم اللام: الذي لا يعمل فيه الحديد؛ عن ابن الأَعرابي. وقال كراع: القِلِزُّ والقُلُزُّ النحاس الذي لا يعمل فيه الحديد.
قلمز: الأَزهري: عجوز عِكْرِشَةٌ وعِجْرِمَةٌ وعَضَمَّزَة وقَلَمَّزَة: وهي اللئيمة القصيرة.
قمز: القَمَزُ: صِغار المال ورَديئه ورُذالُهُ الذي لا خير فيه كالقَزَمِ؛ وأَنشد: أَخَذْتُ بَكْراً نَقَزاً من النَّقَزْ، ونابَ سَوْءٍ قَمَزاً من القَمَزْ قال الأَزهري: سمعت جامعاً الحَنْظَلِيَّ يقول رأَيت الكلأَ في جُؤْجُؤَى قُمَزاً قُمَزاً؛ أَراد أَنه لم يتصل ولكنه نبت متفرقاً لُمْعَة ههنا ولُمْعَة ههنا. وقَمَزَ الشيءَ يَقْمِزُه قَمْزاً: جمعه بيده، وهي القُمْزَةُ، وقيل: قَمَزَ قُمْزَةً أَخذ بأَطراف أَصابعه. والقُمْزَةُ: بُرْعُومُ النبت الذي تكون فيه الحبة. والقُمْزَةُ، بالضم، مثل الجُمْزَةِ: وهي كُتْلَةٌ من التمر. والقُمْزَةُ من الحصى والتراب: الصُّوَّةُ، وجمعها قُمَزٌ.
قمرز: رجل قُمَرِزٌ وقُمَّرِزٌ: قصير؛ التشديد عن ثعلب؛ أَنشد ابن الأَعرابي: قُمَّرِز آذانُهم كالإِسْكابْ الإِسْكاب والإِسْكابَةُ: الفَلَكَةُ التي يرقع بها الزِّقُّ. قال اللحياني: رجل قُمَّرِزٌ على بناء الهُمَّقِعِ، وهو جَنى التَّنْضُبِ.
قنز: القَنَزُ: لغة في القَنَصِ، وحكى يعقوب أَنه بدل، قال غلام من بني الصارد رَمى خَنزيراً فأَخطأَه وانقطع وَتَرُه فأَقبل وهو يقول: إِنك رَعْمَليٌّ، بئس الطَّريدَةُ القَنَزُ ومنه قول صائد الضَّبّ: ثم اعْتَمَدْتُ فَجَبَذْتُ جَبَْذةً، خَرَرْتُ منها لِقَفَايَ أَرْتَمِزْ فقلتُ حَقّاً صادِقاً أَقُولُه: هذا لَعَمْرُ اللهِ من شَرِّ القَنَزْ يريد القَنَص. قال أَبو عمرو: وسأَلت أَعرابياً عن أَخيه فقال: خرج يَتَقَنَّزُ أَي يَتَقَنَّصُ؛ كل ذلك حكاه يعقوب في المبدل، قال: ويقال للقانص والقَنَّاص قانِزٌ وقَنَّاز. ابن الأَعرابي: أَقْنَزَ الرجلُ إِذا شرب بالإِقْنِيز طَرَباً وهو الدَّنُّ الصغير، قال: وجِلْفَةُ الإِقْنِيزِ طينته. أَبو عمرو: القِنْزُ الراقُود الصغير.
قهز: القَهْزُ والقِهْزُ والقَهْزِيُّ: ضَرْبٌ من الثياب تتخذ من صوف كالمِرْعِزَّى؛ وقال ابن سيده: هي ثياب صوف كالمِرْعِزَّى وربما خالطها حرير، وقيل: هو القَزُّ بعينه وأَصله بالفارسية كهْزانه، وقد يشبه الشَّعَرُ والعِفاءُ به، قال رؤبة: وادَّرَعَتْ من قَهْزِها سَرابِلا، أَطارَ عنها الخِرَقَ الرَّعابِلا يصف حمر الوحش يقول: سقط عنها العِفاءُ ونبت تحته شَعَرٌ لَيِّنٌ. وقال أَبو عبيد: القَهْزُ والقِهْزُ ثيابٌ بيض يخالطها حرير؛ وأَنشد لذي الرمة يصف البُزاةَ والصُّقُور بالبياض: من الزُّرْق أَو صُقْعٍ كأَنَّ رُؤوسَها، من القِهْزِ والقُوهِيِّ، بيضُ المَقانِعِ وقال الراجز يصف حُمُرَ الوَحْش: كأَن لَوْنَ القِهْزِ في خُصُورِها، والقَبْطَرِيِّ البِيضِ في تأْزِيرِها وفي حديث عليّ، كرم الله وجه: أَن رجلاً أَتاه وعليه ثوبٌ من قَهْزٍ، هو من ذلك.
قهمز: أَبو عمرو: القَهْمَزَةُ الناقة العظيمة البَطِيئَةَ؛ وأَنشد: إِذا رَعَى شَدَّاتِها العَوائِلا، والرُّقْصَ من رَيْعانِها الأَوائِلا والقَهْمَزاتِ الدُّلَّحَ الخَواذِلا بذات جَرْسٍ، تَمْلأُ المَداخِلا*** قوله« إذا رعى شداتها إلى آخر البيتين» هكذا في الأصل. الليث: امرأَة قَهْمَزَةٌ قصيرة جدّاً. أَبو عمرو: القَهْمَزَى الإِحْضارُ؛ أَنشد ابن الأَعرابي لبعض بني عقيل يصف أتاناً: من كلِّ قَبَّاءَ نَحُوصٍ جَرْيُها *** إِذا عَدَوْنَ القَهْمَزَى، غيرُ شَتِجْ أَي غير بطيء.
|